يتم إبرام العقود الالكترونية بدون الإحتياج إلى الوجود المادي للأطراف، وذلك بمعنى عدم تواجد مجلس حقيقي للعقد بل يكون افتراضي فحسب، وبهذا يدخل ضمن طائفة العقود التي يتم إبرامها عن بعد، حيث يتم تبادل القبول والإيجاب من خلال شبكة الإنترنت، فلذلك يعتبر معاصر وسريع.
إضافة إلى أن العقد الإلكتروني تقوم باعتماده التجارة الإلكترونية كأساس لها، كما أنهم متعلقان ببعضهما تعلق وثيق، ولكن وجه الاختلاف بينهما يكون في الطريقة التي ينعقد بها كل منهما، حيث أن العقد الإلكتروني يحتاج إلى الطريقة الإلكترونية من خلال شبكة دولية مفتوحة للاتصالات عن بعد، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على مميزات وعيوب العقد الإلكترونية وكيفية إجرائه.
ما هو العقود الالكترونية؟
العقود الالكترونية هي عبارة عن اتفاق يتم إبرامه من خلال الإنترنت ويتم إنشاء التزام متبادل بين طرفين ويكون قابل للتنفيذ بمقتضى شروط قانونية محددة.
بالعقود الإلكترونية تبرم الاتفاقات من خلال الإنترنت بدل ما يتم التفاعل بشكل شخصي أو من خلال الهاتف، حيث أن الطرفين يتواصلوا بشكل رقمي.
بالرغم من أن العقد الإلكتروني يكون رقمي، إلا أنه ما زال عقد، والاتفاق يقوم بإنشاء التزام متبادل بين فردين أو شركتين يجب عليهما الوفاء بكل شروط قانونية محددة حتى تكون قابلة للتنفيذ.
الوسائل المستخدمة لانعقاد العقود الإلكترونية
من خلال النقاط التالية سوف نتعرف على الطرق التي كانت وما زالت تستخدم في انعقاد العقد الإلكتروني في المملكة العربية السعودية:
- الفاكس والتلكس.
- إضافة إلى جهاز الميناتل.
- البيجر.
- من خلال شبكة الإنترنت.
- التقنية المتطورة في الهواتف المحمولة المرئية.
هل العقود الالكترونية ملزمة قانوناً؟
بالطبع، إن العقود الإلكترونية تكون ملزمة قانونًا، وإن قوانين التوقيع الإلكتروني، والتي منها قانون التوقيع الإلكتروني بالتجارة الدولية والعالمية، إضافة إلى قانون المعاملات الإلكترونية الموحد، تجعل العقود الإلكترونية تقبل التنفيذ بنفس القدر.
ويكون الحال كما هو مع التوقيعات الورقية بالعقود التقليدية، حيث يقر كل القانونين بصحة وسلامة التوقيعات الإلكترونية.
مزايا العقود الالكترونية
العقود الإلكترونية تتمتع بالعديد من المزايا، وسوف نتعرف على أهم المميزات من خلال النقاط التالية:
تكلفة المعاملات المنخفضة
عند مقارنة العقود الإلكترونية بالعقود التقليدية، سوف نجد أن تكلفة المعاملات الإلكترونية تكون أقل، حيث أن التغيرات في الشروط والأحكام خصوصاً التي تؤثر على حجم كبير من الاتفاقيات تساهم في تمثيل تحدي خاص.
بعد ذلك سوف يوفر النظام وقت الموظفين عن طريق التقاط بيانات هامة، إضافة إلى أنه يقلل من تكلفة الحبر والورق والنفقات الأخرى المرتبطة بالعقود.
الاستخدام المناسب
من المميزات الضرورية للعقود الإلكترونية سهولة استعمالها، إضافة إلى أنها تكون قابلة للتعديل، حيث أنها تكون سهلة بشكل كبير.
يتمكن المستودع الديناميكي من تخزين الاتفاقيات الرقمية، وذلك ما يسهل إيجادها واستعمالها، كما يمكن تقييم عقود الأعمال بشكل تلقائي من خلال المنظمة عن طريق تحليل المقاييس والبيانات من العقود المحتفظ بها بالمستودع.
كفاءة الوقت
تحتاج العقود التقليدية إلى عملية إعادة ربط واسعة النطاق ومراسلات من خلال البريد الإلكتروني.
من الممكن أن يحتاج التوقيع على الوثيقة أو مناقشة التفاصيل الباقية إلى اجتماع شخصي، ولكن في العقود الإلكترونية ى نكون في حاجة إلى إجتماع شخصي.
عيوب العقد الإلكتروني
بالرغم من أن العقود الإلكترونية تعتبر أحد أفضل المفاهيم التي قدمت بعالم الأعمال، إلا أنها تشتمل على بعض العيوب وهي:
الأمان الغير مؤكد
لا يوجد ضمان بأن البائعين سوف يقوموا بتوفير حماية للصفقات التجارية، ونتيجة هذا الأمر يلزم يجب الحذر عند التعامل مع كل البرامج الإلكترونية التي من المحتمل أن تكون خطيرة.
الاعتماد على البرمجيات المسجلة الملكية
من أحد عيوب التوقيعات الإلكترونية هو الإستناد إلى البرمجيات المسجلة الملكية، والتي يمكن أن تكون مصدر قلق بالنسبة إلى الشركات التي لا تريد التعاقد مع بائعين آخرين.
التخزين المقيد
يعتبر من أحد أبرز عيوب العقود الإلكترونية هو أن بعض الشركات الإلكترونيات التي يتم التوقيع معها تمتلك تخزين محدود، وذلك ما يجعل من الصعب عليها أن يتم تخزين كل الأوراق والمستندات على خوادمها، وهذا الأمر يجعل تلك الشركات تعتمد على مصادر أخرى ولكن الكثير من الأشخاص يقلقون بخصوص أمن معلومات وبيانات العملاء.
كيفية إجراء عقد إلكتروني؟
لضمان حماية كل الأطراف المعنية ولتتمكن من تأييد العقد بالمحكمة في حالة أن لزم الأمر فيلزم أن العقد الإلكتروني يفي بشروط معينة، ويتم الإطلاق على العقود الالكترونية اسم ساري المفعول عند الإطلاع على العناصر التالية:
- العرض والقبول، حيث أن العرض يعتبر اقتراح للدخول في عقد، وإن القبول الإتفاق على شروط العرض.
- المقابل، حيث أن الاعتبار يعد ما يقوم بتلقيه أحد الأطراف بمقابل الوفاء بكل التزاماته بموجب العقد، وتكون عادة على شكل خدمات أو أموال.
- الأهلية، حيث أنها تشير الأهلية القانونية للطرفين لكي يتم إبرام عقد، إضافة إلى السن القانوني والكفاءة العقلية.
- المشروعية، وتعني أن العقد يلزم أن لا ينتهك السياسة العامة أو القوانين.
- الموافقة، وهي الاتفاق الطوعي للطرفان على إبرام العقد بدون احتيال أو غصب.
- شروط الكتابة والتوقيع، حيث أن بعض العقود تشترط اعتبار التوقيع والاتفاق الكتابيين ملزمين بشكل قانوني، وهذا ما يمكن تحقيقه عن طريق التوقيعات الالكترونية بالعقود الإلكترونية.
ما الغرض من استعمال العقود الإلكترونية
في مجال الأعمال التجارية تشتمل العقود الإلكترونية على حالات استعمال كثيرة منها ما يلي:
- اتفاقات تعاقد الخدمات من خلال الإنترنت.
- بيع وشراء المنتجات، إضافة إلى التعاقد على وثائق التأمين.
- إضافة إلى فتح الحسابات المصرفية وأيضاً التعاقد على المنتجات المالية.
- إجراء اتفاقيات تجارية عن بعد.
- الوثائق المرتبطة بتعيين الموظفين وغيرها العديد.
ما هو الفرق بين العقد الالكتروني والعقد التقليدي
بعد ما تعرفنا على مميزات وعيوب العقود الإلكترونية، سوف نتعرف على الفرق بين العقد الإلكتروني والتقليدي من خلال السطور التالية:
الوقت المستغرق
إن العقود التقليدية تأخذ وقتا طويل أما العقود الالكترونية لا تكون كذلك
بعالم الأعمال، حيث أن التفاوض على العقود يعتبر خطوة أساسية تحتاج إلى تعديلات كثيرة جداً لا حصر لها.
يأخذ روتين مسح علامة الطباعة العديد من الوقت لكي يتم التعامل معه، كما يعد تواجد اجتماعات وجه لوجه عيب آخر، حيث أن الطرفين يستهلكون العديد من الوقت.
ذلك الأمر لا ينطبق على الأوراق والمستندات الإلكترونية، حيث أن التعامل مع المفاوضات يكون سهلة جداً عندما تصبح رقمية، إضافة إلى أن الأطراف المتعاقدة يتمكنون من استلام العقود وعرضها وأيضاً توقيعها بأي مكان وبأي وقت.
تشمل العقود الالكترونية أخطاء أقل من العقود التقليدية
إن تنفيذ العمليات التعاقدية بشكل تقليدي يمكن أن يترك أي من الطرفين في تناقضات دائماً بسبب تواجد فرص أكبر للتلاعب والأخطاء، وذلك يكون سبب في حدوث خلافات قانونية وحالات أخرى لا يستمتع فيها أحد الطرفين أو كرهما بأي نفوذ قانوني.
من الناحية الأخرى، إن العقود الالكترونية آلية بشكل تام، وذلك يعني أن فرص الأخطاء تكون أقل بكثير، ويتمكن الشخص للمرء بكل سهولة من تتبع التلاعب في حالة تواجده.
توافر العقود الالكترونية التكاليف الإجرائية
يشتمل تنفيذ العملية التعاقدية على وقت وجهود يدوية، إضافة إلى مواد منها الطباعة والورق وغيرها العديد،و ذلك يضيف إلى تكلفة المعاملات للعقد، حيث أن تلك التكلفة الإضافية تختلفي بشكل سريع عند التحول إلى العقود الالكترونية.
توفير النماذج
إن نظام إدارة العقد الالكتروني يعطيك خيار إنشاء المستند الخاص بك من خلال استعمال مجموعة مختلفة من القوالب التي تم تصميمها بشكل مسبق، والتي من الممكن أن يتم تخصيصها لكي تتناسب مع متطلباتك المحددة، وذلك يكون أسرع بكثير من إنشاء العقد التقليدي، حيث يجب عليك صياغة المستند الخاص بك من نقطة الصفر، والذي يمكن أن يأخذ أيام أو حتى أسابيع.
طريقة إثبات العقد الإلكتروني؟
المملكة العربية السعودية قامت بإصدار نظام حديث يعمل على تنظيم وسائل الإثبات برقم "م/43" بتاريخ 26/5/1443هـ وهذا نظام الإثبات، حيث اشتمل ذلك النظام الجديد على وسائل الإثبات بالدليل الرقمي، حيث أن المادة الثالثة والخمسون منه عرفت الدليل الرقمي أنه كل دليل يتم استمداده من أي بيانات ومعلومات يتم صدورها أو تنشأ أو تحفظ أو تسلم أو تبلغ بطريقة رقمية، إضافة إلى أنها تكون قابلة إلى الاسترجاع أو الحصول عليها بشكل يمكن فهمه.
كما أن المادة الرابعة والخمسون من ذلك النظام اشتملت على كل أنواع الدلائل الرقمية والتي تؤكد أنك تتمكن من إثبات انعقاد العقد الإلكتروني، حيث أن المادة اشتملت على التوقيع الإلكتروني والمحرر الرقمي، إضافة إلى السجل الرقمي، والوسائط الرقمية والمراسلات الرقمية، ووسائل الاتصال.
ما هو التوقيع الإلكتروني؟
إن نظام التعاملات الإلكترونية السعودي في عرف التوقيع الإلكتروني في مادته الأولي وهو عبارة عن معلومات إلكترونية يتم إدراجها في تعامل إلكتروني أو مضافة إليه أو متعلقة به بشكل منطقي يتم استعمالها لكي يتم إثبات هوية الموقع وموافقته على التعامل الإلكتروني، إضافة إلى كشف أي تعديل يحدث على ذلك التعامل بعد ما يتم التوقيع عليه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي من خلاله تم التعرف على مميزات وعيوب وكيفية إجراءه العقود الالكترونية، كما أننا تعرفنا على طريقة إثبات العقد الإلكتروني.