المدونه

الفرق بين عقد الإيجار العادي والإلكتروني في السعودية: مقارنة تفصيلية توضح المزايا والإجراءات والتوثيق

الفرق بين عقد الإيجار العادي والإلكتروني في السعودية: مقارنة تفصيلية توضح المزايا والإجراءات والتوثيق

الأحد, 19 أكتوبر 2025

في سوق العقار السعودي الذي يشهد توسعًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، أصبحت عقود الإيجار ركيزة أساسية تنظم العلاقة بين المالك والمستأجر، حيث أنها تحفظ الحقوق، وتضمن استقرار التعاملات

. لكن هذا المجال، الذي كان يعتمد لسنوات طويلة على الأوراق والتوقيعات اليدوية، بدأ يتغير جذريًا مع التحول الرقمي الذي تقوده المملكة في إطار رؤية السعودية 2030  أصبح بإمكانك إتمام كل الإجراءات بضغطة زر عبر منصة إلكترونية معتمدة.

من هنا برز مفهوم العقد الإلكتروني الذي أطلقته وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، عبر منصات مثل "عقدي" و*"إيجار"*. هذه الخطوة لم تكن مجرد تحديث تقني، بل ثورة تنظيمية تهدف إلى جعل العلاقة الإيجارية أكثر شفافية وسهولة وأمانًا.

لكن يبقى السؤال الذي يثير فضول كثير من الملاك والمستأجرين:

ما الفرق الحقيقي بين عقد الإيجار العادي والعقد الإلكتروني؟ وأيّهما الأفضل من حيث الأمان القانوني، وسهولة الإجراءات، وحماية الحقوق؟


في هذا المقال، سنجيب على هذه الأسئلة بالتفصيل، ونستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته عن النظامين، من المزايا والعيوب إلى إجراءات التوثيق والأسئلة الشائعة والنصائح العملية قبل التوقيع…

_____________

ما هو عقد الإيجار العادي وكيف كان يُدار قبل التحول الرقمي؟

عقد الإيجار العادي هو الشكل التقليدي للعقود التي اعتاد الناس استخدامها في سوق العقارات قبل دخول الخدمات الإلكترونية إلى المشهد…

 وهو ببساطة كما نعرف جميعًا اتفاق ورقي يُبرم بين المالك والمستأجر لتنظيم العلاقة بين الطرفين، يتضمن بيانات العقار وقيمة الإيجار ومدة العقد والتزامات كل طرف، ويتم توثيقه بالتوقيع اليدوي غالبًا دون تدخل جهة حكومية أو منصة رقمية.

من الناحية القانونية، يظل هذا العقد ساري المفعول طالما وُقّع برضا الطرفين واستوفى شروط عقد الكتروني  الصحيحة، لكن مشكلته الأساسية تكمن في ضعف التوثيق الرسمي وصعوبة إثبات الحقوق في حال وقوع نزاع. فالعقد الورقي يمكن أن يُفقد أو يُزوّر أو يُنسى، وقد لا يتم الاعتراف به بسهولة أمام الجهات الرسمية ما لم يكن موثقًا أو مصدقًا من جهة معتمدة.

في السابق، كان هذا النوع من العقود هو الأسلوب السائد في التعاملات العقارية داخل المملكة، خاصة بين الأفراد والمكاتب الصغيرة. كان المالك يكتب البنود بخط اليد أو يستخدم نموذجًا مطبوعًا، ثم يوقعه الطرفان، ويحتفظ كل منهما بنسخة ورقية. هذه الطريقة كانت تبدو بسيطة وسريعة، لكنها مع مرور الوقت كشفت عن ثغرات كبيرة، أبرزها ضعف الرقابة وصعوبة تتبع العقود الالكترونية  أو حصر البيانات الإيجارية على مستوى الدولة، وهو ما مهّد الطريق لاحقًا لظهور نظام الإيجار الإلكتروني كحل عصري أكثر أمانًا وتنظيمًا خاصةً بعد توجه المملكة لرقمنة جميع العقود الرسمية.

_____________

ما هو عقد الإيجار الإلكتروني في السعودية وكيف يعمل عبر منصة عقدي؟

عقد الإيجار الإلكتروني هو الصيغة الحديثة التي تبنّتها المملكة العربية السعودية لتنظيم العلاقات الإيجارية ضمن إطار رسمي رقمي متكامل. 

أُطلق هذا النظام من خلال شبكة “إيجار” التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وبالتعاون مع منصة “عقدي” التي تمثل الواجهة الإلكترونية لعملية التوثيق... يهدف العقد الإلكتروني إلى تحويل كل خطوات الإيجار التقليدية إلى عملية رقمية آمنة وموثقة دون الحاجة إلى المعاملات الورقية أو الزيارات الميدانية.

في هذا النظام، يتم توثيق العقد عبر الإنترنت من خلال منصة “عقدي”، حيث يُسجَّل العقار وبيانات المالك والمستأجر إلكترونيًا، وتُدرج شروط الإيجار وقيمة الأجرة ومدة العقد وبنوده الأساسية. بعد ذلك، يُوقّع الطرفان العقد عبر التحقق من الهوية بواسطة النفاذ الوطني الموحد (أبشر)، مما يضمن مصداقية العملية ويمنحها قوة قانونية كاملة.

العقد الإلكتروني لا يختلف فقط في الشكل، بل في الجوهر أيضًا؛ فهو مرتبط بشبكة رسمية مركزية تشرف عليها وزارة الإسكان، مما يعني أن بيانات العقد تُحفظ في قاعدة بيانات وطنية موحدة، قابلة للتحقق من أي جهة حكومية أو قضائية. وبمجرد توثيقه، يصبح العقد معتمدًا بشكل تلقائي لدى الجهات ذات العلاقة مثل وزارة العدل وشركة الكهرباء السعودية، مما يسهل تفعيل الخدمات للمستأجر دون عناء.

تتيح هذه المنصة كذلك للوسطاء العقاريين المرخصين دورًا رقابيًا وتنظيميًا، إذ لا يمكن إتمام العقد إلا عبر وسيط مسجَّل في شبكة إيجار، لضمان الالتزام بالقوانين والمعايير. وهكذا، أصبح العقد الإلكتروني ليس مجرد نسخة رقمية من الورق، بل منظومة متكاملة توفر الشفافية، وتحمي الحقوق، وتمنح كل طرف سجلًا إلكترونيًا رسميًا يمكن الرجوع إليه في أي وقت.

فهو  باختصار الجيل الجديد من عقود الإيجار في السعودية، يجمع بين السرعة والدقة، ويعكس التحول الذكي في الخدمات العقارية الذي تسعى إليه المملكة ضمن رؤيتها المستقبلية الطموحة.

_____________

الفرق بين عقد الإيجار العادي والإلكتروني : مقارنة شاملة لجميع الجوانب

عند النظر إلى عقد الإيجار العادي والإلكتروني، نجد أن الفرق بينهما لا يقتصر على الشكل أو الوسيلة، بل يمتد إلى القيمة القانونية، ومستوى الأمان، وطريقة التعامل مع الجهات الرسمية. كل نظام منهما يعكس مرحلة مختلفة من تطور سوق الإيجارات في السعودية، ولكلٍ مميزاته وتحدياته.

أول ما يظهر في المقارنة هو طريقة التوثيق؛ فالعقد العادي يُكتب ورقيًا، ويُوقّع يدويًا بين المالك والمستأجر، دون جهة رقابية مركزية. بينما العقد الإلكتروني يُبرم عبر منصة رسمية، ويُوثّق رقميًا بعد التحقق من هوية الطرفين من خلال النفاذ الوطني، مما يجعل العملية أكثر أمانًا ومصداقية.

من حيث القوة القانونية، يحظى العقد الإلكتروني بأفضلية واضحة لأنه مسجَّل في شبكة “إيجار” ومُعترف به من وزارة العدل والجهات الحكومية كافة، بينما قد يحتاج العقد الورقي إلى إجراءات إضافية لإثبات صحته عند حدوث نزاع.

 أما من ناحية درجة الأمان، فالعقد الإلكتروني محمي بتقنيات تشفير وضمانات رقمية، في حين أن الورقي عرضة للفقد أو التزوير أو التلف مع الوقت.

فيما يخص سهولة التحقق والوصول إلى المعلومات، يتميز العقد الإلكتروني بإمكانية الاطلاع عليه في أي وقت عبر المنصة، ويمكن لأي جهة رسمية التأكد من صحته خلال ثوانٍ، بينما يتطلب العقد العادي حضورًا فعليًا وتبادل نسخ ورقية وربما مراجعات مطولة.

أما التعديل أو التجديد، فالعقد الورقي يمنح مرونة أكبر في تعديل البنود يدويًا، لكنه يفتقر إلى الضمان القانوني عند القيام بذلك. أما الإلكتروني، فيسمح بالتجديد والتعديل من خلال المنصة نفسها، بشرط موافقة الطرفين وتوثيق التغييرات رسميًا.

من حيث الرسوم والتكاليف، فالعقد العادي عادة لا يكلّف شيئًا سوى الطباعة أو رسوم المكتب العقاري البسيطة، بينما العقد الإلكتروني قد يفرض رسوم توثيق رمزية أو عمولة عبر الوسيط العقاري، لكنها بالمقابل تضمن لك خدمة معترف بها رسميًا.

العقد الإلكتروني أيضًا يتمتع بـ اعتماد فوري من الجهات الحكومية، حيث يُربط تلقائيًا بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، دون الحاجة إلى مراجعات ورقية. أما العقد العادي فلا يُعتد به رسميًا إلا بعد تقديمه يدويًا وإثبات صحته.

في جانب حماية الأطراف، يُعد العقد الإلكتروني أكثر إنصافًا للطرفين لأنه يُسجّل جميع البنود بشكل رسمي لا يمكن تعديله أو إخفاؤه، مما يمنع التلاعب أو الإنكار. بينما في العقد الورقي قد يُغيّر أحد الأطراف في النص أو يحتفظ بنسخة مختلفة.

وأخيرًا، في حالات النزاعات والإثبات، يكون العقد الإلكتروني أقوى من الناحية القضائية، إذ يُعتمد كوثيقة رسمية في المحاكم ويمكن الرجوع إليه مباشرة في النظام، بينما قد يواجه العقد الورقي تحديات في إثبات التاريخ أو التوقيع أو صحة البنود.

ببساطة، يمكن القول إن العقد الإلكتروني هو النسخة الحديثة الأكثر أمانًا وتنظيمًا من العقد العادي، فهو لا يستبدل الورق فقط، بل يعيد تعريف فكرة الثقة في المعاملات العقارية من أساسها..

_____________

إجراءات توثيق عقد الإيجار الإلكتروني عبر منصة “عقدي” خطوة بخطوة

توثيق عقد الإيجار الإلكتروني عبر منصة عقدي هو خطوة أساسية لضمان أن العلاقة بين المالك والمستأجر تتم بطريقة رسمية، منظمة، وآمنة.

منصة عقدي ليست مجرد موقع إلكتروني، بل هي وسيط عقاري رقمي معتمد من قبل شبكة إيجار والهيئة العامة للعقار في السعودية، وتعمل على تسهيل عملية الإيجار كاملة عبر الإنترنت من إدخال البيانات إلى التوقيع النهائي.

وفيما يلي شرح تفصيلي لكل خطوة من خطوات التوثيق:

1. إنشاء حساب وتسجيل الدخول:

يبدأ المستخدم (المالك أو المستأجر أو الوسيط العقاري) بالدخول إلى منصة عقدي وإنشاء حساب جديد. يُطلب منه إدخال بياناته الشخصية مثل رقم الهوية الوطنية أو الإقامة، رقم الجوال، والبريد الإلكتروني، مع ربط الحساب بمنصة النفاذ الوطني الموحد (أبشر) للتحقق من الهوية رسميًا.

2. إدخال بيانات العقار والمستأجر:

بعد الدخول، يقوم الوسيط العقاري أو المالك بإضافة تفاصيل العقار بدقة: نوع الوحدة (سكنية أو تجارية)، موقعها، مساحتها، رقم الصك أو السجل العقاري إن وجد… ثم تُضاف بيانات المستأجر: الاسم الكامل، رقم الهوية، بيانات التواصل… ليُصبح كل طرف معرفًا داخل النظام.

3. إعداد بنود العقد:

المنصة توفّر نموذجًا ذكيًا للعقد الإيجاري يحتوي على البنود الأساسية مثل مدة الإيجار، قيمة الأجرة، مواعيد السداد، التأمين، التزامات الصيانة، وشروط الإخلاء أو التجديد يمكن للطرفين تعديل البنود بحرية قبل الإقرار بها، لضمان وضوح الاتفاق دون لبس أو غموض.

4. التحقق من الهوية والتوقيع الإلكتروني:

بعد إدخال جميع البيانات، تُرسل المنصة إشعارًا للطرف الآخر لمراجعة العقد.

يتم التحقق من الهوية مرة أخرى عبر “أبشر”، ثم يُوقّع كل طرف إلكترونيًا من حسابه الرسمي في منصة عقدي.

بهذا، يُعتبر العقد موقعًا رسميًا ومعتمدًا دون الحاجة إلى طباعة أو توقيع ورقي.

5. توثيق العقد في شبكة إيجار:

فور توقيع الطرفين، تنتقل البيانات تلقائيًا إلى شبكة إيجار، حيث يُسجَّل العقد ويُوثّق رسميًا.

هذا التوثيق يمنحه صفة قانونية معترف بها أمام وزارة العدل والجهات الرسمية، كما يُتيح للمالك أو المستأجر الاستفادة من الخدمات الحكومية بسهولة، مثل تفعيل الكهرباء والمياه أو إثبات السكن.

6. إصدار النسخة الإلكترونية المعتمدة:

يُصدر النظام نسخة إلكترونية من العقد بصيغة PDF يمكن تحميلها أو إرسالها للطرفين.

كما تُحفظ نسخة دائمة داخل المنصة يمكن الرجوع إليها في أي وقت، مما يمنع الفقد أو التلاعب بالمستندات.

وبهذه الخطوات، يصبح عقد الإيجار الإلكتروني موثّقًا ومعتمدًا رسميًا في دقائق معدودة، دون الحاجة إلى المكاتب الورقية أو مراجعة الجهات الحكومية يدويًا عن طريق تجربة متكاملة تجمع بين السرعة، الدقة، والموثوقية، وتعبّر عن رؤية السعودية في التحول الرقمي الكامل لقطاع العقار.

_____________

عيوب وتحديات عقد الإيجار الإلكتروني في السعودية: ما الذي يجب أن تعرفه قبل التوثيق؟

رغم المزايا الكثيرة التي يقدمها عقد الإيجار الإلكتروني، إلا أنه لا يخلو من بعض التحديات العملية التي قد تواجه بعض المستخدمين، خصوصًا في المراحل الأولى من استخدام المنصة أو لدى الفئات الأقل دراية بالتقنيات الحديثة. وفيما يلي أبرز العيوب أو الصعوبات التي قد تظهر:

1. الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت:  إتمام عملية التوثيق يتطلب اتصالًا مستقرًا بالإنترنت، ما قد يُشكل عائقًا في المناطق التي لا تتوافر فيها شبكة قوية أو للمستخدمين الذين لا يمتلكون أجهزة ذكية أو حواسيب.

2. الاعتماد الكامل على النفاذ الوطني (أبشر):  يشترط النظام تسجيل الدخول والتحقق عبر “أبشر”، وهو ما قد يُربك المستخدمين الذين لا يمتلكون حسابًا نشطًا أو يواجهون صعوبات تقنية في الدخول إلى المنصة.

3. صعوبة التعامل لبعض الفئات:  كبار السن أو الأشخاص غير المتمكنين من استخدام الأنظمة الإلكترونية قد يجدون العملية معقدة، مما يجعلهم يعتمدون على الوسطاء أو أفراد العائلة لإتمام الإجراءات.

4. قلة المرونة بعد التوثيق:

بعد توثيق العقد، لا يمكن تعديل البنود الأساسية بسهولة إلا عبر إنشاء ملحق رسمي أو إبرام عقد جديد، وهو ما قد يتطلب وقتًا أو موافقات إضافية.

5. رسوم إضافية محتملة:  في بعض الحالات، تُفرض رسوم رمزية لقاء التوثيق الإلكتروني أو عبر الوسطاء العقاريين المرخَّصين. ورغم أن هذه الرسوم بسيطة، إلا أنها قد تُعتبر عبئًا إضافيًا لدى بعض المستخدمين الذين اعتادوا على العقود الورقية المجانية.

ومع ذلك، فإن هذه التحديات لا تقلل من أهمية التحول الإلكتروني، بل تُعدّ جزءًا طبيعيًا من عملية التطوير التي تشهدها السوق العقارية السعودية. فمع مرور الوقت وتزايد الوعي الرقمي، ستصبح هذه الصعوبات أقل حضورًا، وستبقى مزايا النظام الإلكتروني هي الأبرز والأكثر تأثيرًا.

_____________

الأسئلة الشائعة حول عقود الإيجار الإلكترونية والعادية

تُثار العديد من التساؤلات بين المُلّاك والمستأجرين حول الفرق بين عقود الإيجار العادية والإلكترونية، خاصةً مع التحول الرقمي الذي تشهده السوق العقارية في السعودية… فيما يلي إجابات تفصيلية على أبرز الأسئلة الشائعة:

 هل يمكن تحويل عقد إيجار عادي إلى الكتروني؟

نعم، يمكن ذلك بسهولة عبر منصة «عقدي»، بشرط أن تكون بيانات المالك والمستأجر والعقار صحيحة ومحدثة في النظام. يقوم الوسيط العقاري المعتمد بإدخال تفاصيل العقد الورقي في النظام ليتم توثيقه إلكترونيًا بعد موافقة الطرفين.

هل العقد الإلكتروني إلزامي؟

وفق توجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أصبح العقد الإلكتروني إلزاميًا في أغلب المعاملات الرسمية، خصوصًا عند توصيل الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء، أو عند تسجيل المنشآت التجارية، بهدف تنظيم السوق وضمان الحقوق.

كم تستغرق عملية التوثيق؟

عادةً لا تستغرق سوى بضع دقائق إلى ساعات قليلة بعد إدخال البيانات الصحيحة وموافقة الأطراف... المنصة مؤتمتة بالكامل، ما يجعل الإجراءات أسرع مقارنة بالعقود الورقية التقليدية التي كانت تتطلب أيامًا أو مراجعات متعددة.

ما هي رسوم توثيق العقد؟

تختلف الرسوم بحسب نوع العقار وطبيعة العقد، لكنها غالبًا رمزية، وتتراوح بين 125 و250 ريالًا سعوديًا تقريبًا… تُدفع الرسوم عبر المنصة بشكل إلكتروني وآمن، وتُصدر الفاتورة فورًا باسم المستفيد.

 ماذا يحدث في حال رفض أحد الأطراف التوثيق؟

في حال رفض أحد الطرفين الموافقة على التوثيق الإلكتروني، لا يُعتبر العقد نافذًا رسميًا داخل المنصة، ويمكن للطرف الآخر التقدم بشكوى أو طلب توثيق جديد بعد مراجعة الوسيط أو الجهة المعنية.

 هل العقد الإلكتروني يغني عن مراجعة البلدية أو كتابة العدل؟

نعم، فالعقد الإلكتروني الموثق عبر المنصة معترف به رسميًا من الجهات الحكومية، ولا يحتاج إلى تصديق إضافي من البلدية أو كتابة العدل، إذ يحمل رقم توثيق معتمد يمكن استخدامه في كل المعاملات القانونية والإدارية.

هذه الإجابات تُظهر أن التحول إلى العقود الإلكترونية ليس مجرد تحديث تقني، بل خطوة شاملة نحو سوق عقارية أكثر شفافية وتنظيمًا في المملكة.

_____________

النصائح والمعايير القانونية لتوثيق عقد الإيجار الإلكتروني في السعودية خطوة بخطوة

مع التوسع في استخدام العقود الإلكترونية في السوق العقارية السعودية، أصبحت معرفة النصائح والمعايير القانونية جزءًا أساسيًا من أي عملية تأجير ناجحة فالعقد الإلكتروني لم يعد خيارًا تقنيًا فحسب، بل وثيقة رسمية معترف بها من الجهات الحكومية، وتُعد مرجعًا قانونيًا في حال حدوث أي نزاع. إليك التفاصيل الكاملة:

أولًا: نصائح قبل توقيع عقد الإيجار الإلكتروني

 تأكد من تسجيل العقار في شبكة إيجار

لكي يتم التوثيق الإلكتروني بنجاح، يجب أن يكون العقار مسجلًا في شبكة إيجار، وهي المنصة الرسمية التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان… العقارات غير المسجلة لا يمكن توثيقها إلكترونيًا، لذلك احرص على التأكد من هذه الخطوة قبل البدء.

اقرأ بنود العقد بدقة قبل التوقيع

التوقيع الإلكتروني يحمل نفس القوة القانونية للتوقيع الورقي، لذا يجب مراجعة جميع البنود بدقة — مثل مدة العقد، وقيمة الإيجار، ومسؤوليات الصيانة، وشروط الإخلاء أو التجديد — لتجنب أي سوء فهم لاحق.

 تحقق من الوسيط العقاري

يُشترط أن يتم التوثيق عبر وسيط عقاري معتمد في شبكة إيجار مثل منصة عقدي، حيث يقوم هذا الوسيط بإدخال البيانات وتأكيدها ضمن النظام المعتمد... احرص على أن يكون المكتب مسجلًا رسميًا لتضمن سلامة الإجراءات.

احتفظ بنسخة إلكترونية وورقية من العقد

بعد إتمام التوثيق، يمكنك تحميل نسخة إلكترونية (PDF) من منصة عقدي أو إيجار. من الأفضل أيضًا طباعة نسخة ورقية وحفظها في ملفك الشخصي، لتكون جاهزة لأي مراجعة مستقبلية.

 تأكد من إتمام التوثيق رسميًا

توقيع الطرفين وحده لا يكفي؛ لا يُعتبر العقد نافذًا إلا بعد توثيقه رسميًا داخل النظام. بعد التوثيق، تحصل على رقم عقد فريد يُستخدم كمرجع قانوني أمام الجهات الرسمية.

________

ثانيًا: المعايير القانونية والإدارية للعقود الإلكترونية

 الأساس النظامي

تستند شبكة إيجار إلى قرار مجلس الوزراء رقم (131)، الذي أنشأ الشبكة الإلكترونية لخدمات الإيجار، وألزم الوسطاء العقاريين بتسجيل العقود من خلالها لضمان التنظيم والشفافية في السوق.

 الاعتراف القضائي بالعقد الإلكتروني

العقود الموثقة إلكترونيًا في شبكة إيجار تُمنح صفة السند التنفيذي، ما يعني أنه يمكن تنفيذها مباشرة عبر محاكم التنفيذ دون الحاجة لرفع دعوى مطولة، وهو ما يعزز حماية المالك والمستأجر معًا.

التوافق مع نظام المعاملات الإلكترونية

ينص نظام المعاملات الإلكترونية السعودي على أن العقود المبرمة إلكترونيًا تُعتبر صحيحة وملزمة قانونيًا، بشرط تحقق الهوية الرقمية وسلامة الإجراءات. وهذا ما توفره منصتا “إيجار” و“عقدي” من خلال الربط مع النفاذ الوطني الموحد.

الاعتراف الحكومي الشامل

العقد الإلكتروني الموثق عبر المنصة معتمد من وزارة العدل ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ويُستخدم رسميًا في جميع الجهات الحكومية، مثل شركات المياه والكهرباء، والمصارف، وحتى المؤسسات التجارية عند التسجيل أو نقل الملكية.

_____________

ختامًا…

في النهاية، لا يمكن إنكار أن التحول من عقود الإيجار الورقية إلى العقود الإلكترونية غيّر مشهد السوق العقارية في السعودية بشكل جذري. ما كان يتطلب أيامًا من المراجعات والأوراق أصبح اليوم يُنجز في دقائق بخطوات موثقة وآمنة… العقد الإلكتروني لم يعد مجرد صيغة حديثة، بل هو ضمان رسمي لحقوق المالك والمستأجر، وسند تنفيذي يُعتمد عليه في المعاملات الحكومية والقضائية، مما يجعل التعاملات أكثر وضوحًا واحترافية.

ومع التوجه الوطني نحو التحول الرقمي، أصبح الالتزام بالعقود الإلكترونية خطوة ضرورية لتنظيم سوق الإيجار، وحماية حقوق الجميع، وتجنب النزاعات والمماطلات التي كانت تحدث في العقود التقليدية.

إذا كنت مقبلًا على تأجير عقارك أو استئجار وحدة جديدة، فلا تتردد في استخدام منصة "عقدي" المنصة المعتمدة التي تُسهِّل عملية التوثيق وتربطك مباشرة بالوسطاء العقاريين المرخصين…  بضغطة زر، يمكنك إنشاء عقد إلكتروني موثوق، وتحفظ وقتك وحقوقك بثقة وشفافية.

ابدأ الآن رحلتك نحو تجربة إيجارية أكثر أمانًا وسلاسة عبر منصة عقدي!


للاستفسار عن توثيق العقود
على الواتساب

يمكنك التواصل مع فريق " عقدي " بشكل مباشر في أي وقت

تواصل معنا WhatsApp Icon

Star Icon قم بتحميل تطبيقــــــــــــنا

مهما كان غرضك من العقد ، نحن خيارك الأكثر سرعة ومن أي مكان في المملكة ، سواء كنت تحتاجه لحساب المواطن أو الضمان الاجتماعي أو حافز أو لأي أغراض اخرى.